الأربعاء، 18 أغسطس 2010

ليله من ليالي الشتاء " قصه قصيره "



في ليله من ليالي الشتاء الحزين ، فزعت ليلا واستيقظت بعد منتصف الليل ، خرجت الي شرفة غرفتي

فوجدت السماء تمطر وتكاد قطرات مياهها تتجمد وتصنع ثلوجا فوق اسطح المنازل ، وكدت الا اسمع صوت انفاسي من علو صوت الرعد

واصابني الرعب من مظهر البرق وهو يشق السماء شقاً .

هرولت الي غرفة اخي ولا اعرف ما الذي اخذني الي هناك , فوجدت سريره مرتبا وكأن لم يلمسه احد ، ووجدت حتي هاتفه علي سريره .

فوجدت شيئاً يسوقني وتناولت عباءتي بسرعه ومضيت ابحث عنه ، وبعد فتره من السير نظرت الي نفسي فوجدتني وكأنني اخرج تواً من حمام بارد بملابسي من شدة المطر .

ولكنني لم ابالِ بكل هذا وأكملت رحلتي في البحث عن اخي وانا انادي عليه بأعلي صوت املكه وبكل طاقتي ، ولكني لم اكن اسمع رداً غير صوت الرعد ، ونظرت حولي فلم أجد غير الثلوج قد تراكمت علي أسوار الشرفات ،
وكل المنافذ مغلقه واناس ينظرون من خلفها يحتمون بها من شدة البرد ومضيت وانا افكر ..
الي اين ذهب أخي في هذه الساعه المتأخره من الليل ؟

لماذا لم اوقظ احداً كي يبحث عنه معي ؟

وفي وسط كل هذه الاسئله المحيره اصابني الذعر وكان من صوت قوي قد غلب صوت الرعد وكان هذا الصوت من إثر وقوف مفاجيء
لسياره كادت ترتطم بي لولا ان السائق انتبه لانني كنت اسير في عالم اّخر وأنني لم انتبه لأصوات انذاره المتكرر .

وحمدت الله علي ان نجاني من هذا الحادث وكان قد اصابني بعض الكدمات ، وقد فقدت تمالكي لأعصابي اثر هذه الصدمه .

وكنت قد مضيت وقتاً طويلا في البحث عن أخي ولكن بدون فائده ، ولم أكد احس بدموعي بعد ان اختلطت بقطرات المطر ...

وفجأه . . . .

توقف هطول المطر حولي وهدأت الحياه ولم يبقي غير بعض قطرات المطر التي تساقطت من فوق جذوع الأشجار بعد ان تراكمت فوق أوراقها وأصوات العصافير وكانت قد عادت الي حياتها الطبيعيه ، وبدأ بعض المستيقظون في فتح نوافذ شرفاتهم ومشاهدة اّثار ماحدث ..

اصابني الرعب وكأن سقوط الامطار وصوت الرعد ونور البرق هو الشيء الوحيد الذي اّنس وحدتي وانا اسير بمفردي في شوارع المدينه التي اسكن انا بها .
ولم يكن هذا الهدوء هو المفاجأه الوحيده بل كانت المفاجأه الأكبر التي افزعتني . . . .

احسست يدا تكاد تتجمد من شدة البرد تمسح علي شعري ووجهي الذي كانت تسيل عليه دموعي ، وصوت المؤذن " الصلاة خير من النوم ...الصلاة خير من النوم "

وقتها فقط أيقنت انه كان حلماً أو قل كابوساً كان قد تسلل إلي في منامي ...

وقد كان أخي يوقظني لصلاة الفجر




تمت

هناك 4 تعليقات:

  1. دي اولي تجاربي في كتابة القصص القصيره
    اتمني تعجبكم :)

    ردحذف
  2. فعلا حلوة اووووووووووووووى

    ردحذف
  3. اعجبتنى ..........تجنن القصة .....تسلمى

    ردحذف
  4. اعجبتنى ..........تجنن القصة .....تسلمى

    ردحذف